أولاً: من أهم أسس تدريس ذوي الفهم المحدود ما يلي:
ـ الادراك التام من قبل المدرس أو المدرسة أن هناك فروقاً فردية بين الطلاب أو الطالبات، ويجب مراعاتها أثناء التدريس.
ـ تسهيل الدرس: بأن يبذل المعلم جهداً فكرياً في كيفية تسهيل الدرس، وربما يكون هذا الجهد أكبر من الجهد في تحضير المادة العلمية.
ـ تقسيم الدرس إلى أقسام جزئية تتناسب مع قدرات ذوي الفهم المحدود.
ـ ثم تبسيط كل جزء بالقدر الذي يستطيعه المعلم أو المعلمة.
ـ ثم تكرير كل جزء مرات عديدة، حتى يتم فهم الدرس.
ـ ثم الانتقال إلى الجزء التالي بعد التأكد من فهم السابق.
ـ التكثير من المراجعة اليومية للدروس السابقة، بما يثبت المعلومة لديهم.
ـ تنشيط أفكارهم وتنميتها، بالأسئلة. أو بما يتناسب مع المرحلة التي يدرسون فيها.
ـ عدم إشعارهم بالبطء في الفهم، بل يلزم التركيز على جانب التشجيع بشكل كبير حداً.
ـ عدم مقارنتهم بالمتفوقين، حتى لا يُصَابُوا بالإحباط.
ـ ومما يجب على المعلم أن يراعيه مع الطلاب عموماً، وخاصة ذوي الفهم المحدود ما يلي:
أـ الصبر على مشقة التعليم، وعدم استعجال النتائج.
ب ـ أن مما يعزز عملية الصبر والنشاط معهم، هو الإدراك التام بأن الله تبارك وتعالى سيجازيهم على هذا الصنيع المبارك.
ج ـ أن الإحسان إليهم بالعلم وبذل الجهد والرقي بهم فكرياً هو قربة إلى الله تعالى (والله يحب المحسنين)
د ـ أن يدرك المعلم والمعلمة أن التعليم يعزز عملية الفهم والإدراك والقدرة على الحفظ مع مرور الوقت.
ه ـ وقبل كل ذلك الاستعانة بالله تعالى، والدعاء واحتساب الأجر من الله الكريم الذي يعطي على العمل اليسير الشيء الكثير.
ثانياً: ضبط الطلاب المشاغبين.
هناك أربعة قضايا مهمة في هذا الأمر، وهي:
1ـ عناية المعلم بشخصيته (في دينه وملابسه، وبدنه وأخلاقه وأدبه)
2ـ إدارة الفصل بكفاءة، ومن ذلك: الحزم. والحزم ليس هو القسوة أبداً، بل هو الضبط مع العدل والرحمة والبشاشة، ويأتي بعدم التهاون في تجاوزات المشاغبين، وعدم التحدث في الأمور التي هي من خارج الدرس، مع إشعارهم بمحبته لهم، والتجاوز أحياناً، وخاصة لمن يندر منه الخطأ، والعدل بينهم، والحرص على وقت الدرس وعلى مصلحة الطالب، فإن الطلاب وإن كانوا صغاراً فإنهم يدركون ذلك.
3ـ مراعاة الجوانب النفسية وأحوالهم وقدراتهم.
4ـ معرفة المعلم والمعلمة لدواعي انفلات الطلاب أو الطالبات في الفصل، هل هو بسبب إدارة الفصل، أو من عدم تكامل شخصية المعلم، أو عدم معرفته بمهارات التعامل، وعدم مراعاته للجوانب النفسية والقدرات العلمية، مما يزهد بعض الطلاب في درس المعلم…..
وهنا يأتي أهمية تطوير المعلم والمعلمة للقدرات من خلال قراءة الكتب ذات الاختصاص في طرق التدريس وعلم النفس التربوي. هذا والله تعالى أعلم