أحمد الله تبارك وتعالى أن جعلكم مفاتيح للخير، ويسر على يديكم هداية شباب الأمة، وهذا عمل جليل عظيم، ستجدون ثمرته إن شاء الله تعالى في الدنيا والآخرة.
ثم من أهم الأعمال الناجحة الحفاظ على المكتسبات وزيادتها عددا ونوعا، أي كما وكيفا. ولوضع برنامج يحسن بنا أن أطرح لكم جانبين :
الأول: أسس وضع البرامج الشبابية التربوية .
الثاني : أمثلة ونماذج لتلك البرامج.
أولاً: أسس وضع البرامج الشبابية التربوية:
1ــ أن تكون ممتعة في طرائقها ومكوناتها ومحتوياتها.
2ــ أن تجمع فيها بين الجدية والتروحية.
3ــ أن تتناسب مع أوقاتهم ومشاغلهم الدراسية.
4ــ أن تلبي متطلباتهم العمرية.
5ــ أن تعالج مشكلاتهم .
6ــ مراعاته للإمكانات.
ثانيا: أمـثـلة ونـمـاذج :
1ــ عقد لقاءات، من خلال استضافة بعض الشخصيات، ليسمعوا منهم بعض الأفكار والنصائح، والسماع لمشكلاتهم النفسية والاجتماعية ،ومساعدتهم في إيجاد الحلول المناسبة لها. ونراوح بين هذه الشخصيات، يعني لا نركز على شخصية معينة.
2ــ درس أو درسين كل أسبوع، في السيرة النبوية، وفي الأخلاق، وفي العقيدة والعبادات.
3ــ عمل مناشط رياضية ترويحية قبل كل عمل فيه جدية. وتارة بعده. فلا يكون على وتيرة واحدة.
4ــ زيارة بعض المناطق المجاورة في فسحة مناسبة، سواء لقرية، أو ضاحية، وأن يتخلل هذه الزيارة بعض الدروس، وألعاب مناسبة، وقصص نافعة، وطرائف علمية وطرائف أدبية.
5ــ تبادل الأدوار أثناء تنظيم هذه المناشط، حتى يتعلموا من خلالها الرضى بتبادل الأدوار.
6ـ زيارات منزلية إن أمكن، وزيارة بعض الآباء المتميزين بعلمهم ورجاحة عقلهم، والاستماع إليهم، لتحصل علاقة حميمة بين الجيلين.
7ــ تغيير نوعية الدروس من سنة لأخر بحسب ما حققته تلك البرامج من أهداف. فمثلاً : قد نحتاج في هذه المرحلة أن يتعلم الشباب التمسك بدينهم، وترك المخالفات الشرعية، وتكوين روح المحبة والأخوة.، ثم قد تكون المرحلة الثانية فهم العقيدة والفقه الإسلامي. وقد تكون المرحلة الثالثة فهم دورهم الاجتماعي ، وهنا نحتاج معرفة مناشط خدمة المجتمع في أعمال البر والخير المادية، وأعمال الدعوة، وغير ذلك ….. وهنا نحتاج أن نبين لهم المنهج النبوي الكريم الذي يدعو بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن من مقاصد الشريعة جمع الكلمة والوحدة ، وعدم تفرقة الأمة، وأن المجتمعات لا تخلو من الصالح والطالح، والعاصي والمطيع، الصائب والمخطئ….