أشكر الله تعالى ثم أشكركم على هذا الثناء والمدح ونسأل الله تعالى أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم .
أولاً: هذه المشكلة التى أشرت إليها تدل على أن الأسرة أو بعض أفرادها أو بعض أهل الحي يتكلمون في مثل هذه المواضيع أمام الأبناء بدون تحفظ. وهذه مشكلة كبيرة جداً تنعكس على الأبناء في أخلاقهم ودينهم.
ثانياً: العلاج يتطلب أمورا متعددة وهي:
1- أن يتم الذهاب إلى أهل هذه الفتاة وينبههم بطريقة حكيمة على خطورة الحديث عند الأبناء في أمور أكبر من أعمارهم، أو لا تفق مع دينهم والآداب العامة، ويبين كذلك مخاطر ذهاب الأبناء عند بعض لمجاورين أو الأقارب الذين لا يحافظون على لأخلاق والآداب الإسلامية ، أو أولئك الأصدقاء الذين لم يجدوا تربية جيدة.
2- تكثيف المجال الدعوي بقدر الاستطاعة في حفظ الأخلاق والدين واللسان .
3- تنبيه الطالبات على مخاطر الصديقات اللاتي يتحدثن في مثل هذه المواضيع، وأهمية اجتناب ذلك لأنه لا يليق بهن .
4- الجلوس مع هذه الفتاة والحديث معها واكتشاف مصدر المعلومات، كأن تسألينها مع من تعيش ومع من تجلس، صفة صديقاتها، وما هي الموضوعات التي يتحدثون فيها وجميع الأسئلة غير المباشرة التى تكشف السبب في ذلك، وهذا يتطلب أكثر من جلسة.
ثم بعد ذلك تتم المعالجة وهي قسمين:
أ- قسم يخص هذه الفتاة، ويكون ذلك في أكثر من جلسة، فيبين لها مخاطر الانفلات وأهمية الأخلاق وتعظيم الدين وتقوية إيمانها، ومعالجة ذلك بحسب ما يظهر لك من الأسباب .
ب- قسم يخص الجميع، وهي كثرة التوجيهات التى تربي في الفتيات احترام دينهن وأخلاقهن وحفظ أنفسهن ، وإدراكهن لمخاطر الصداقات وكيف يتجنبن مخاطر صديقاتهن.
وقبل الختام الدعاء وبذل الجهد وفق ما ذكرت وما يفتح الله به عليك. وأسأل الله أن يهدينا ويصلحنا ويكتب لنا الأجر العظيم.