بسم الله الرحمن الرحيم
أولا: هناك فرق بين الوسائل والأساليب، وإن كانتا متعلقتين بالتدريس والتربية.
ثانياً: لما أن الوسائل والأساليب يختلف استخدامهما من درس لآخر بحسب نوعيته وحاجة الدرس؛ فإنه من الصعوبة وضع قاعدة ثابته لهما، ولكن يمكن أن نضع منهجية عامة لتفعيلهما داخل الصف الدراسي. وهي:
1ــ أهمية إمعان النظر في المرحلة الدراسية التي يُقدم لها الدرس.
2ــ تحديد الهدف المعرفي والسلوكي المراد تحقيقه في المتلقي من طلاب أو طالبات. لأن في تحديد الهدف ما يساعد على وضوح الرؤيا التي تعين على استخدام الوسيلة الأبلغ اثراً في تحقيق الهدف
3ــ التفكير في الكييفية المناسبة التي تحقق الهدف.
4ــ وضع الاحتمالات التفاعلية التي يمكن أن أحصل عليها من كل وسيلة وأسلوب لو تم اختياره. مالذي يحدثه من أثر في الدرس ؟ ومدى تحقيقه للهدف.
5ــ اختيار الأنسب بعد اكتشاف الأفضل منها للدرس بحسب تحقيق الهدف.
ولا شك أن هذه العملية قد تأخذ من الوقت أكثر من وقت التحضير العلمي للدرس. لأنها العملية التفاعلية والحيوية للدرس، وهي التي تشد الانتباه وتحمس المتلقين للدرس.
وهي تعتمد على عنصرين مهمين: أحدهما الخبرة وحذق المعلم أو المعلمة، ومقدار محبتهم لمهنتهم. والثاني معرفة الوسائل المتاحة وكيفية استخدامها واستثمارها لمصلحة الدرس.
أرجو أن أكون قد قدمت رؤية أكثر من كونها إجابة مباشرة. لأن الأمر يتطلب تقديم رؤية، حسب علمي.
ومن خبرتي أنني أفكر أحياناً حتى في المدخل الذي ابدأ به الدرس، وكيف أطرح المعلومة بطريقة يستشعر من خلالها المتلقي أهمية ما أقدمه له. ولا أنس الدعاء والإخلاص لله تعالى فهو مفتاح قوي ورئيس في النجاح، مع الاجتهاد والمثابرة على ذلك….. ومحبة التدريس لها أثر كبير
وفقني الله تعالى وإياكم لما يحبه ويرضاه.