اسأل الله تعالى أن يبارك في إبنتكم وأن يصلحها ويجعلها قرة عين لكم
أرجو أن تنظروا أولا لمدى عنايتكم بها، فقد لا تجد في المنزل من يشبع طموحاتها في التعلم، ومن لا يتحدث معها، فتشعر بأنها تشبع هذا النقص خارج المنزل.
لذلك أشبعوا جانب المحبة لديها، وحاجة التعلم، والتشجيع لذلك، اجعلوها تشعر بأن سعادتها في البيت أكثر من خارجه.
كما أن المتابعة مهمة جدا خاصة في هذا الزمن، والحفاظ على البنت أمر في غاية الأهمية
حاولوا أن تتحدثوا أمامها عن التصرفات غير المرغوبة التي تحدث من البنات والأبناء ، والتي لا تحبونها، وما فيها من الخطورة، ولكن دون أن توجهوا الحديث لها على أنها هي المعنية بذلك، حتى نحفظها من الحرج، فسوف تدرك هي أهمية ذلك، كما أن في ذكر بعض القصص أحيانا أمامها ما يربي فيها الكثير مما تحبون من خصال الخير.
واعلموا أن في ذلك أجر عظيم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم (من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه صلى الله عليه وسلم) أي من كانت له ابنتين وقام بتربيتهن تربية صالحة من حيث المأكل والمشرب والمسكن والتوجيه والتنشئة الصالحة، جاء يوم القيامة معي .
وفي حديث آخر (من ابتلي بشيء من البنات فأحسن إليهن ، كن له سترا من النار) واسأل الله تعالى أن يبارك لكم ولنا في الذرية.