في أم القرى التي كانت محط القوافل التجارية بين الشام واليمن، وفي المدينة التي شهدت ترجُّل إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام فقاما ببناء الكعبة المشرفة، وفي جوها الصحراوي، وفي أفضل دورها وأشرف أهلها، قال صلى الله عليه وسلم (إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشاً من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم) ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي أنار الله به الدنيا فبدد ظلام الجهل والكفر والطغيان وانحراف الأخلاق، وختم به الرسالات السماويـة التي كانت تتنـزل على من شاء الله من عبـاده المصطفين، قال الله تعالى (الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس إن الله سميع بصير)
وقد ولد عليه الصلاة والسلام يوم الاثنين من عام الفيل.
وهناك روايات أنه ولد بعد الفيل،، واختلف في تاريخ يوم مولده وشهره (انظر: السيرة النبوية الصحيحة للدكتور أكرم ضياء العمري (1/96ـ98)
ونسبه: محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ابن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
وأمه: آمنة بنت وهب، ويلتقي نسبها بنسب أبيه في كلاب بن مرة.
فكان نسبه صلى الله عليه وسلم أفضل الأنساب وأحسنها وأشرفها، فجمع الله تعالى له اصطفاء النسب الذي يفخر به كل مسلم ويعتز لنبيه به صلى الله عليه وسلم