2- موضوع الدِّراسَة:
لقد تولد الاهتمام بإبراز التأصيل المنهجي للتعامل مع النوازل التربويَّة؛ لما للتربية والتعليم من أهميَّة لا تخفى في تحقيق الحصانة الفكريَّة والثقافيَّة، وتكوين سياجٍ ثقافي يحمي المجتمع الإسلامي من الذوبان والانصهار مع الثقافات الأخرى، و لقد أكّد ذلك ما جاء في خاتمة دراسة المرزوقي من التوصية بأهمية صياغة منهجيات علمية خاصة بالتربية الإسلامية و يكون هذا الموضوع مدار اهتمام الباحثين و طلبة العلم،كما أن الاهتمام بإشكالات التربية والتعليم ،ونوازلها ، والوقوف عليها سبيل التميز الحضاري، ولا سيما أن هذا الميدان يشهد تطوراتٍ كبيرةً على مستوى العالم.
ويشهد الواقع أمثلة كثيرة لدول عالجت قضاياها التربويَّة والتعليميَّة، فحسنت مستواها، وتصدرت بعد ذلك المراتب العشر الأوائل في العالم ؛حسب تقرير بيرسون عن التعليم الصادر في 2012م.
إن اختلاف المواقف حيال بعض القضايا التربويَّة من قِبل أهل الاختصاص ، حيث أن منهم من قبل عناصر هذه القضايا بجملتها، ومنهم من رفضها بالكليَّة، ومنهم من اتخذ حيالها موقفًا محايدًا، فلا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، محاولًا بذلك البحث عن مخرجٍ تربويٍّ مناسبٍ من وجهة نظره؛ له أسباب و دوافع عديدة.
ومن أسباب هذا الاختلاف في التعامل مع تلك النوازل ،الاعتماد على بعض الطرق الغربيَّة غالبًا في حل المشكلات التربويَّة، وهذه الطرق تكون عادة ناقصة ، ومختزَلة(أي مقتطعة ) ، وبحاجة إلى إعادة نظر. وذلك لأن معاييرها خضعت للعقل البشري ، وتطبيقاتها تُناسب المجتمعات التي أُنشئت من أجلها، إضافة إلى ذلك غياب رؤية منهجيَّة راسخةٍ منبثقةٍ من مصادر التربية الإسلاميَّة الشامخة، تُحدد ملامح الطريق في الوصول إلى حلول ومواقف إيجابية تجاهها، وترسم خطواتٍ للتعامل مع ذلك النوع من القضايا، ومن ثَم يتحدد الموقف التربوي الإسلامي الملائم حيالها، وبما أن بعض القضايا التربويَّة تحمل خصائصَ مشتركة، أمكن تضمينها على ضوء هذه الخصائص تحت مفهومٍ تربويٍّ جديدٍ في لفظه، أصيلٍ في مضمونه، يطلق عليه النوازل التربويَّة والتي تعتبر من مجالات الفكر التربوي الإسلامي المعاصر، ومن ثمّ تعالج هذه النوازل التربويَّة على ضوء منهجيَّة نابعةٍ من أحد مصادر التربية الإسلاميَّة بعد الوحيين، وهو علم الفقه وأصوله، و هذا ما يمكن اعتباره تأكيدا لنتيجة دراسة الجيزاني التي تنص على ” المعالجة الحسنة لمسائل النوازل من قبل المدرسين بحيث تتسم هذه المعالجة بالتأصيل العلمي الراسخ و التفصيل المنهجي”.
لا سيما وأن الحاجة أصبحت ملحةً لظهور مثل هذا النوع من المعالجات المنهجيَّة؛ فدراسة أصول الفقه، وتحليل جوانبه المختلفة، وعناصره الأساسيَّة التي يتألف منها، مفيد لمناهج دراسة الظواهر الاجتماعيَّة، والكشف عن العلاقة بين الاثنين له مردوده العلمي الذي يصب في صالح التربية الإسلامية ، و يحتاج هذا الأمر إلى مزيد دراسات ، و أبحاث تربوية ، توضح هذه العلاقة وتبرزها في محاولة جادة لحل تلك الإشكاليات.و يتوافق ذلك مع التوصية العلمية التي ذكرتها دراسة الحربي من أهمية الرجوع إلى مناهج الأصوليين و الاستفادة منها في الجانب التربوي و لعّل هذه الدراسة حاولت تفعيل هذه التوصية عمليا.
وهذا ما تطرقت إليه الدِّراسَة الحاليَّة، وهو توضيح معالم منهجيَّة التعامل مع النوازل التربويَّة في إطار دراسةٍ تأصيليَّة تُميط اللثام عنها، ومن ثم معالجة نازلة تربوية على ضوئها بمثابة نموذج تطبيقي لها ،و هي إدراج مادة التربية البدنية للبنات في التعليم العام بالمملكة العربية السعودية ، آملة أن تكون هذه الدراسة منطلقا لتطوير منهجية معرفية؛ لبناء علاقة عملية بين معارف الوحي _ وهي العلوم الشرعية _، و العلوم الإنسانية، و الاجتماعية .
3 – أسئلة الدِّراسَة:
أجابت الدِّراسَة الحاليَّة عن السؤال الرئيس التالي:
ما منهجيَّة التعامل مع النوازل التربويَّة؟
ولتحقيق الإجابة عن ذلك السؤال؛ انبثقت عنه الأسئلة التالية:
1- ما أبعاد منهجيَّة التعامل مع النوازل التربويَّة في ضوء الفقه وأصوله؟
2- ما أبرز أهداف وقواعد منهجيَّة التعامل مع النوازل التربويَّة؟
3- ما إمكانية معالجة النازلة التربويَّة (إدراج مادة التربية البدنيَّة للبنات في التعليم العام في المملكة العربيَّة السعوديَّة) في ضوء منهجيَّة الدِّراسَة؟
4-أهداف الدِّراسَة:
تهدف الدِّراسَة الحاليَّة لتحقيق التالي:
1- تأصيل مفهوم النوازل التربويَّة من خلال توضيح أبعاد منهجيَّة التعامل مع النوازل التربويَّة على ضوء الفقه وأصوله.
2- إبراز أهم أهداف و قواعد المنهجيَّة المقترحة للتعامل مع النوازل التربويَّة وتكوين ملكة التربوي الفقيه.
3- محاولة تطبيق منهجيَّة التعامل مع النوازل التربويَّة على النازلة التربويَّة (إدراج مادة التربية البدنيَّة للبنات في التعليم العام في المملكة العربيَّة السعوديَّة)، مثالاً تطبيقياً لإمكانيَّة معالجتها على ضوء المنهجيَّة المطروحة.
5-أهميَّة الدِّراسَة:
تعتبر الدِّراسَة الحالية من الدِّراسَات البينيَّة ، التي تحاول_ بصورة عامة _ الإسهام في إبراز ثراء التراث الفقهي التربوي، وأثر ذلك في تحرر فكره، وامتياز خصوصيته من التبعيَّة الفكريَّة في حل مشكلاته ووقائعه، وما ينطوي عليه من جدةٍ وإبداعٍ وريادةٍ، تشمل مجالاتٍ متنوعةً، من أبرزها نوازل التربية الإسلاميَّة ومنهجيَّة التعامل معها ، والتي تحتاج إلى بحثٍ وتمحيصٍ وتنقيبٍ من قبل الباحثين. أما من الناحية الخاصة فهي امتدادٌ لتلك الدِّراسَات التربويَّة التأصيليَّة ، التي استهدفت التعرض إلى جوانب في الفقه أو أصوله وتوضيح علاقتها بالتربية الإسلامية ، وحتى تتجلى أهميَّة هذه الدِّراسَة يمكن تقسيم أهميتها إلى جانبين اثنين، هما:
أولًا- الجانب المعرفي العلمي للدراسة الحاليَّة:
1- تأتي هذه الدراسة استجابةً لتوصيات بعض الدراسات ذات الصلة بالموضوع مثل دراسة الجيزاني، و دراسة الحربي ؛وستتضح بجلاء عند الوقوف على الدراسات السابقة إن شاء الله.
2- إبراز التكامل بين علوم الشريعة الإسلاميَّة والعلوم الإنسانيَّة والاجتماعيَّة الحديثة.
3- تلبية الحاجة الملحة لبلورة وصياغة رؤيةٍ معرفيَّةٍ مشتركةٍ ؛وعلاقةٍ منهجيَّة مستمرةٍ بين علمي أصول الفقه والتربية الاسلاميَّة.
4- محاولة تأصيل مفهوم تربويٍّ جديدٌ في لفظه، أصيلٌ في مضمونه وهو مفهوم النوازل التربويَّة.
5- تمثل الدراسة الحالية إضافة إلى المكتبة التربوية الإسلامية ،حيث يُعد مجال دراسة النوازل التربوية مجالاً بِكْراً في الساحة العلمية .
ثانيًا _الجانب التطبيقي العملي للدارسة الحاليَّة:
1- محاولة توحيد منهجيَّة مناقشة النوازل التربويَّة؛ مما يثمر عن ذلك الثقة في نتائج معالجتها.
2- إثبات علميَّة التربية الإسلاميَّة باستنادها إلى علم أصول الفقه في مناقشة قضاياها التي تتسم بالمرونة والحيويَّة والتجدد.
3- محاولة ضبط الفكر المنهجي لدى الباحثين والمختصين في الجانب التربوي لتحقيق الأهداف المنشودة بالطرق السليمة.
4- تحقيق الاستفادة من المستجدات التربويَّة المعاصرة بما يلائم المجتمع الإسلامي.
5- الإسهام في تكوين المعلم الباحث الذي يتمتع بكفاءة علميَّة، وأداة بحثيَّة ،تؤدي إلى حسن التعامل مع النازلة التربويَّة.
6-منهج الدِّراسَة:
استخدمت الدِّراسَة الحاليَّة أكثر من منهجٍ علمي تتكامل فيما بينها للإجابة عن تساؤلات الدِّراسَة، ومن ثم تحقيق أهدافها ، وهي المنهج الاستنباطي، المنهج الأصولي، المنهج الوصفي ، وفعّلت الدِّراسَة هذه المناهج على النحو التالي:
1- المنهج الاستنباطي:
أو الأسلوب الاستنباطي لفهم النصوص الدالّة على فقه النوازل من القرآن الكريم والسنة الشريفة واستشفاف المنهجيَّة من خلالها، إضافةً إلى محاولة استقراء الفكر التربوي قدر المستطاع، و يعرف المنهج الاستنباطي بأنه: “الطريقة التي يقوم فيها الباحث ببذل أقصى جهد عقلي، عند دراسة النصوص بهدف استخراج مبادئ تربويَّة مدعمة بالأدلة الواضحة”.
إضافةً إلى أن هذا المنهج أُعْمِل بصورةٍ كبيرة في أصول الفقه الذ يعتمد على الاستنباط من الكتاب و السنة- ولا يعني ذلك أنها تقتصر عليه فقط-، فالاستنباط منهما ،وما شابهه من القواعد، منهجٌ ينطلق من الحقائق العامة، أو القواعد العامة المتفق عليها ؛للوصول إلى المسائل الواقعيَّة الفرعيَّة التي تستمد حلولها من تلك الحقائق العامة، ولقد غلب تفعيل هذا المنهج من خلال الأسلوب في جمع المادة العلميَّة، وعرضها ،ومن ثم تحليلها في جزئيَّة قواعد وأسس المنهجيَّة قدر الاستطاعة .
2- المنهج الوصفي:
يعتبر المنهج الوصفي من المناهج التي تهدف إلى وصف الأشياء، أو الظواهر، أو الأحداث، وبيان العلاقات التي تربط بينها ، وتفسيرها ، وتحليلها و كذلك دراسة الماضي و أخذ العبرة منها، وتوقع تأثيراتها المستقبليَّة.
ولقد غلب تفعيل هذا المنهج عند الحديث عن معالجة النازلة التربويَّة، كما سيأتي تفصيله، حيث يعتبر المنهج الوصفي من أكثر المناهج استخدامًا في دراسة الظروف والوقائع الاجتماعيَّة والسياسيَّة والاقتصاديَّة وغيرها.
3- المنهج الأصولي:
وهو منهج من مناهج البحث في علم أصول الفقه “إذ يعد هذا العلم القاعدة الأساسيَّة لكل علوم الشريعة، فإذا استقامت مناهجه ،وترسخت في نفوس الدارسين؛ ارتد_ أي رجع أو ظهر _ أثرُها على بقيَّة مواد الشريعة الإسلاميَّة بعامة والفقهيَّة بخاصة… ومن هنا أصبحت مؤلفات العلماء الأصوليين نموذجًا يُحتذى في البحوث .”
ولقد أوضح بعض الباحثين في هذا المنهج خطوات البحث فيه كما سلكها الأصوليون، متمثلةً في العناصر الرئيسة التالية: التصور العام، العرض، آراء المخالفين، الإفادة من آراء المخالفين، استدلالات الأصوليين، الجدل الأصولي، العقيدة وأصول الفقه، الفروع وأصول الفقه.
وحسب طبيعة الدِّراسَة الحاليَّة ، ومجالها التربوي، فإنها قد استفادت من بعض الخطوات السابقة وليس جميعها، فغلب تفعيل الخطوتين الأوليين في بناء المنهجيَّة على منطلقات وأهداف وقواعد.
7- حدود الدِّراسَة:
تقتصر الحدود الموضوعيَّة على تحديد مفهوم النوازل التربويَّة، والكشف عن منهجيَّة علميَّة متسلسلةٍ مستندةٍ على علم أصول الفقه المتفق على صلاحيته كمنهجٍ إسلامي بحثي لمعالجتها من الناحية التربويَّة الإسلاميَّة، وتتحدد هذه المنهجيَّة في الاقتصار على إبراز المنطلقات التي بُنيت عليها، وأهم الأهداف التي تسعى لتحقيقها، إضافةً إلى رسم ملامح الطريق لها من خلال عرض جملةٍ من القواعد توائم الطرح التربوي المعاصر والمتمثل في صورة نوازل تربويَّة.
8-مصطلحات الدِّراسَة:
اقتصرت الدِّراسَة على توضيح المصطلحات الواردة في العنوان الرئيس لغةً واصطلاحًا، وهي:
أولًا-منهجيَّة:
هناك علاقة بين كلمتي منهج ومنهجيَّة فالأول هو مصدرٌ ميمي من الفعل الثلاثي نهج، أما المنهجيَّة مصدرٌ ميمي اصطناعي يصاغ بابتداء الميم، وينتهي بياءٍ مشددةٍ وتاءٍ مربوطةٍ. والمنهج في اللغة من “نهج والنَهْجُ: الطريق الواضح، نهج بمعنى طريقٌ نهجٌ واسع ،وطرقٌ نهِجة ونهج الأمر وأنهج، أي وضح والمنهاج الطريق الواضح”. والعلاقة بين نهَج وكلٍّ من منهجٍ ومنهجيَّة علاقةٌ وثيقةٌ من حيث ثبات المعنى، وعليه يمكن القول إن المعنى اللغوي لمصطلح منهجيَّة هو المعنى اللغوي لمصطلح المنهج؛ لكنها تفوقه في قوة الدلالة وتأكيدها.
أما المعنى الاصطلاحي لهما فقد تعددت معانيهما لتنوع التخصصات والمعارف التي تفسره كل بما يلائمه ويناسبه، ولعل من أنسبها لمجال التربية الإسلاميَّة للمنهج “أنه يعني السبيل الفكري والخطوات العلميَّة التي يتبعها الباحث في مساره بقصد تحصيل العلم”.
أما المنهجيَّة فتأتي بمعنى استخدام منهجٍ علميٍّ يتفق وطبيعة البحث في موضوعٍ معينٍ، أو عدة موضوعاتٍ منتظمةٍ في سياق، بهدف الوصول إلى معرفةٍ علميَّة جديدةٍ يستفيد منها الإنسان لخدمة أغراضه وطموحاته. وتجد الباحثة أن المنهجية درجة أعلى من الإلتزام بالمناهج فقط؛ لأنها تؤثر على استخدامها من حيث اختيار المنهج، و المصطلحات، و المفاهيم، و تحدد أولويات البحث، و أهدافه، بمعنى أنها تفوقه دلالة و تأكيدا كما سبق ذكره.
كما أن المنهجيَّة الإسلاميَّة ” هي مجموعة القواعد المقررة للتنظيم والوسائل والبحوث التي يتوصَّل بها إلى معرفة الأحكام الشرعيَّة العمليَّة؛ التي تتعلق بسلوك الإنسان وأفعاله في مجتمعه. ويمكن أن نصف هذه المنهجيَّة بأنها القواعد الأساسيَّة المستمدة من الشرعيَّة التي تحدّد موضوع كل علم من العلوم السلوكيَّة ونمط النظام الذي يحكمه، وتبين الأحكام الجزئيَّة اللازم توافرها لبناء هياكل هذا النظام .”
ثانيًا- النوازل:
النوازل في اللغة جمع نازلة، وهي المصيبة الشديدة من شدائد الدهر تنزل بالناس.
أما في الاصطلاح فعلى سبيل الذكر لا الحصر:
* “هي القضايا والوقائع التي يفصل فيها القضاة طبقا للفقه الإسلامي.”
* “هي قضايا مستجدة يغلب على معظمها طابع العصر المتميز بالتعقيد والتشابك.”
ثالثًا-التربويَّة:
التربية في اللغة الزيادة والنماء ، أو التنشئة والتغذية ، والرَّبُّ في الأصل التربية، وهو إنشاء الشيء حالًا فحالًا إلى حد التمام ؛يقال رَبُّه ورَبَّاه ورَبَّبَه.
واصطلاحًا: عمليَّة تشكيل الشخصيَّة السويَّة، المتكاملة، المتزنة في جميع جوانبها روحيًّا ،وعقليًّا وجسميًّا ، والقادرة على التكيّف مع البيئة الاجتماعيَّة التي تعيش فيها.
ملاحظة:
جاءت التربية في سياق الوصف للنازلة، لأنه من المتعارف عليه من خلال التوضيح السابق أنه إذا ذُكر مصطلح النازلة على الإطلاق انصرف الذهن إلى النازلة الفقهيَّة التي تحتاج لإصدار حكم شرعي آنيٍّ، أما إذا قُيدت بوصف التربويَّة فسيتضح أن المقصود بها ما يستجدُّ من وقائع ومسائل وقضايا تربويَّة ؛ و مجالات التربية التي تختص بالإنسان وبما يتعلق بها؛ مجالات تحتاج إلى حكمةٍ ،ورويَّة ،وبصيرةٍ نافذةٍ منبعها القرآن والسنة ،وما فيهما من تشريعٍ ربانيٍّ . يُنَظر من خلاله إلى هذه القضايا والمسائل التربويَّة التي تتصف بالتداخل والتعقيد والتسارع الزمني.
التعريف الإجرائي لمنهجيَّة التعامل مع النوازل التربويَّة:
هي طريقةٌ علميَّة ،منطقيَّة، متسلسلةٌ ،مستمدة من الفقه وأصوله، لمعالجة قضايا ووقائع، تختص بجانب التربية والتعليم في المجتمع المسلم، وترتبط بواقع الناس وأحوالهم، وتكتسب طابع العصر الذي ظهرت فيه، ويكثر الجدل حولها لتداخل وتعقيد عناصرها.