يتم تلافي الغيرة بين الأبناء باجتناب أسبابها، وهي:
ـ عدم العدل بين الأبناء، مما يولد بينهم الحسد والبغضاء، وربما أدى إلى كراهية الأب أو الأم أو الأخ أو المعلم الذي لا يعدل، والعدل في منهج الإسلام مطلب حتى مع غير المسلم، فكيف بالمسلم؟ وكيف بالأبناء ؟ قال تعالى (ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى)
وقال صلى الله عليه وسلم في العدل بين الأبناء لمن أعطى أحد أبنائه عطاء ولم يعط الآخرين (اعدلوا بين أولادكم في العطية) والعدل يجب حتى في القُبلة التي هي من أيسر أمور التعامل في أعين الناس.
ـ عدم المقارنة بين الأبناء على سبيل التأديب، كأن تقول: انظر إلى أخيك ! كيف هو جيد في دراسته. فكثرة ذلك يولد بينهم الغيرة.
ـ ومما يربي بينهم الألفة: تكليفهم ببعض الأعمال الجماعية تحت نظر الوالدين، فإنه يربي فيهم الألفة وعدم الغيرة، وكذلك الأكل الجماعي.
ـ أثناء أمرهم ببعض الأعمال لصالح إخوانهم تخاطبهم بعبارات توحي إليهم بأهمية الأخوة، مثل: (ساعد أخيك) (أعِن أخيك) (تعاونوا على هذا الأمر، بارك الله فيكم) ـ وكذا وصفهم عند الآخرين بأنهم متحابين. وبخاصة أثناء تواجدهم أو تواجد بعضهم، مع ملاحظة أن مدح المتصفين بالتواد والتراحم يكون على سبيل الذكر وليس على سبيل التوجيه، وليكن أحياناً كذلك.
ـ وقبل كل شيء الدعاء بأن يطهر الله قلوبهم من الحسد والغيرة، وأن يصلحهم، فلا نفع للجهد إلا بتوفيق الله تعالى.