ج / يظهر العناد في سنين الطفولة الأولى، أي منذ السنة الثالثة والرابعة، ثم يختفي تدريجياً إذا وجد المعالجة الصحيحة والتعامل المتوافق مع هذه المرحلة. وذلك بعدم مقابلة العناد بالعناد، وعدم مقابلة الرغبة بالمنع، بل يلزم مقابلة الرغبة باستيعابه ومهادنته بالكلمة وبالفعل الذي يمتص العناد الذي لديه،
وكذلك بعدم إثارة العناد لديه من خلال تحديه، ووضعه في المواقف التي توجب العناد أو تؤدي إليه. فعلى الوالدة والوالد تجنب تلك المواقف.
وبالنسبة للإبن أحمد ، أولاً اسأل الله تعالى أن يهديه ويصلحه ويجعله قرة عين لكم.
ثانياً، عليك بالإطلاع على خصائص هذه المرحلة في كتب علم النفس ، ومن أهمها كتاب مراحل النمو للدكتور حامد زهران.
ثالثاً: عليكم استخدام أسلوب الاستماع له والإنصات لما يقول، وأشعروه أنه رجل. فهذا سيجعله يهدأ ويشعر بمكانته في أسرته. لأن من هو في سنه يشعر بالرجوله في حين يتعامل معه الأهل على أنه لا زال طفلا، أي عدم الاعتراف برجولته، وبالتالي يعمد إلى إثبات ذلك بالعناد والتمرد، وربما شرب الدخان والتطاول على الوالدين.
وكذلك يلزم عدم الاستهزاء به، وبكرامته وبرجولته، لأن ذلك يغرس في نفسه الكثير من التحدي والعناد
رابعاً: بعد مرور فترة كافية على هذا التعامل ، وحصول الطمأنينة لديه، سيتغير بإذن الله تعالى، ثم محاولة محاورته بالإقناع فيما تأمرونه أو تنهونه، أو فيما يطلبه. ومحاولة إقناعه.
خامساً: عدم استخدام الشدة التي قد تجعله ينفر من أهله وربما يبغضهم.
سادساً: عليكم بالدعاء وسؤال الله تعالى الهداية له ، قال تعالى في وصف عباد الرحمن (والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما)