ج/ يمكن تحديد بعض عناصر التنشئة والتربية على خصلة العفو والتسامح في العناصر التالية :
مقدمة
أولا : التسامح أعم من العفو، ذلك أن العفو يكون في مقابل تقصير أو أخطاء أو أذى في حق من يحصل منه العفو، وأما التسامح فهو منهج عام دائم يأخذ به الفرد في عموم حياته . في حق من أساء إليه، أو لم يُسِئ إليه. أو في حق من تعامل معه في ضروب الحياة المختلفة : بيعا وشراء، صداقة وزمالة، جوارا، ونحو ذلك. …..
والعفو محمود في كل وجه، إلا إذا كان العفو يجر إلى مفسدة، كمن يعفو عمن عرف أن العفو عنه يُجَرِؤه على التمادي في فعله أو قوله السيئ.
والتسامح كلمة ذات دلالة واضحة إلا أن الرغبات الخاطئة قد تجرها إلى غير مرادها، أو أن تستثمرها في غير وجهها الصحيح. والتسامح هو التنازل عن حقوقك أو عن بعضها لغيرك، مقابل خير ترجوه لغيرك لا لشخصك.
التنشئة :
ثانيا: وتنشئة الناشئة على العفو والتسامح يكون بتعييشهم حياة العفو والتسامح دخل المنزل وفي المدرسة.
ثالثاً: سرد القصص عليهم في هذا الباب بطريقة تربوية جيدة. وخاصة من حياة الأنبياء والصحابة الأجلاء، ومن أهل الفضل، وما يجري من أحداث في مسيرة الحياة التي لا تخلو من صور التسامح والعفو.
رابعاً: تعزيز هذا المفهوم في سن (عمر ) التمييز والبلوغ وما بعده بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
خامساً: تمثل كبار الأسرة وخاصة الوالدين بهذا الخُلُق يؤسس هذا المفهوم.
سادساً: استغلال الأحداث التي تحتاج إلى العفو والتسامح ليبين من خلالها كيف تكون نتائجها لو كانت بالتسامح قد عولجت.