ج/ الحماية الفكرية تعني وقاية الإنسان من الإنحراف في مكوناته العقدية والأخلاقية والتعبدية والمهنية والاجتماية
وهذا يتطلب أموراً يمكن إجمالها في التالي:
أولاً: لم يعد منع المعلومة هو الوسيلة لمنع الإنحراف بجميع أنواعه. لأن الوصول للمعلومة أصبح في زمن تقنية المعلومات ليس مستحيلا بل أمراً سهلاً
ثانياً: أصبحت التربية الأسرية بالغة الأهمية في هذا الزمن، فإذا لم يستشعرها الوالدان أهملا في تربية الأولاد، فكانوا عرضة للإنحراف بجميع أنواعه
ولذلك يتطلب الأمر التركيز على المحاور التالية:.
ــ التنويه دائماً عن كل إنحراف متوقع أن يواجه الإبن أو البنت. وبيان مخاطره، وقد يكون ذلك بالتحذير المباشر، أو التنويه عنه، والحديث عنه في جلسات الأسرة، لكي يكون ذلك توجيه غير مباشر
ــ تغذية مفاهيم الأبناء بالمعلومات الصحيحة والسليمة التي تمنع التيارات الفكرية المضادة أن تلج لعقل الولد، لقناعتهم بما أخذوه من مفاهيم، تكونت لديهم
ــ مجالست الأبناء والحديث معهم، والاستماع إليهم، ليبوحوا بكل ما في أذهانهم، وفي حالة وجود شبهات فكرية لا نعاقبهم بالسخرية أو بالعتاب . بل نبين حقيقة الأمر حتى نقنعهم بالصواب. لأنه إذا لم يقتنع قد يجد من يزيد في انحرافه وقناعته بالمعلومة المنحرفة
ــ الحديث دائماً في المنزل يكون مبني بالقناعات الصحيحية مع ذكر الأدلة والشواهد بحسب الموضوع
ــ أهمية ثقافة الوالدين في أغلب الأمور، وهذا يتطلب جهدا يلزم العناية به، أو الاستعانة بجلسات عائلية مع بعض الأقارب المتمكنيين في بعض الأمور
ــ الدعاء والإلتجاء إلى الله تعالى بأن يجعلنا وأولادنا على بصيرة صحيحة، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلا ويجنبنا اتباعه
ــ أهمية الجلسات المنزلية وبصورة دائمة،، مع إشغال الأولاد فيما ينفعهم حتى لا ينشغلوا بالباطل
ــ الحذر من الصحبة السيئة صاحبة الأفكار السئة