ج/ أخي السائل الكريم
نشكر لك هذا السؤال المهم. ونشكر لكم الثناء على الموقع، فهو لخدمتكم، وخدمة هذا الدين العظيم.
ويظهر أن الذين أعمارهم في سِن (14) سنة، يكونون قي السنة الثالثة أو الثانية إعدادي (متوسط)
والجوال له مخاطره وفوائده على الصغير وعلى الكبير. والمخاطر ليست محصورة على هذا السن.
وإعطاء الجوال أو منعه يرتكز على أمور عديدة، أساسها المعياران التاليان:
1ـ طبيعة المجتمع الذي يعيش فيه، ومدى انتشار الجوال بين أقرانه، بشكل كبير أو نادر.
2ـ دين الولد وأخلاقه وعقليته. لأنها ركائز مهمة له، وسياجا من مخاطر الجوال الخُلُقية وغيره. وبعكس الولد الذي في غفلة عن دينه، وضعف في أخلاقه، وهوان في تدبيره وتفكيره.
وعلى هذين الأمرين يقرر الأب أو ولي الأمر.
وفي حالة اختيار (عدم إعطاء الجوال) بناء على المعيارين السابقين، فعلى ولي الأمر أن يجتهد في إقناع الابن بأهمية هذا الاختيار، حتى يمنع عنه مواطن الشر من (عدم الإعطاء) وهذا أمر في غاية الأهمية.
وفي حالة اختيار (إعطاء الجوال) بناء على المعيارين السابقين، فعليه مراعاة ما يلي:
ـ اختيار الشرائح محدودية الاستخدام، والأرقام، وأن لا يكون الجوال مشتملا على أشعة الإستقبال والإرسال (البلوتوث) ثم يمكن التدرج معه بحسب الحاجة وحسب الإنضباط.
ـ تعليمه آداب الجوال: مثل:
= تعريفه بالمكالمات التي لا يرد عليها.
= تعريفه بكيفية التعامل مع المكالمات غير اللائقة، كقطع الاتصال بسرعة، وعدم الاستماع أو الخوض في الحديث.
= تعريفه بالأمكنة التي يجب أن لا يحمل فيها الجوال، أو يجب أن يكون مقلقا تماما، مثل : لمساجد والمدرسة
ـ تعليمه لمن يعطي رقمه، ومخاطر انتشار الرقم.
ـ إنذاره بأن الجوال سيكون مرهونا بحسن استخدامه.
ـ متابعة الابن.
ـ وقبل ذلك سؤال الله تعالى التوفيق والحفظ.