ج/
الحرية كلمة واسعة الدلالة، ومفاهيم الناس فيها متباينة مختلفة، بحسب معرفتهم الدينية والتربوية لحقيقة الحرية.، وليست هناك جرية مطلقة في حياة البشر ألأسوياء، حتى الكبير الذي لا يحسن التصرف في ماله يحجر عليه، ومن يخالف القوانين يعاقب في جميع أنحاء العالم
والحرية في تربية الأبناء تكون وفق المعايير والمفاهيم التالية:
ــ جعل هناك حدود في ذهنك لتصرفات الأولاد كأب أو أم. سواء في الملبس أو في المأكل أو في التصرفات العامة داخل المنزل وخارجه.
ــ طالما الولد سواء ابن أو ابنة يعمل ويتصرف في إطار تلك الحدود فلا تضيق عليه، لأنه في الدائرة المسموح بها.
ــ إذا تجاوزها ينبه، ويبين له مخاطر ذلك، وعلى قدر فهمه وعمره الزمني. حتى يعرف سبب ذلك المنع أو التنبيه. وفي معرفته لسبب النهي ما يزيد في معرفته ويقوي فكره، ويدفعه نحو التمسك بالحدود والضوابط والآداب.
ـــ وضوابط الحرية لدى الأبناء تكسبهم معرفة الحدود، وتربيهم على أن تصرفات المرء ليست مطلقة، فلها انعكاس تربوي جيد
ـــ ولكن المشكلة تكمن في مجاوزة الحد في الحرية، سواء بإطلاقها أو بالتضييق على الإبن إلى درجة أنه لا يتصرف حتى في أبسط الحقوق
ـــ ثم هناك ضوابط دينية وأخلاقية وأدبية يلزم مراعاتها لحفظ الأولاد في نشأتهم، وعدم تعرضهم لمزالق قد تخدش حياءهم أو تفلتهم عن أداء واجباتهم الدينية، أو الأخلاقية
وعلينا جميعا بالدعاء والإلتجاء إلى الله تعالى في كل أمر، ومنها تربية الأبناء. فالله تعالى هو الموفق، وهو الذي أمرنا بالخذ بالأسباب (يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم ناراً وقوده الناس والحجارة)