استخدام أسلوب التدريب العملي .
فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في غداة العقبة، وهو على ناقته: (( القط لي حصى )) . قال ابن عباس : (( فلقطت له سبع حصيات من حصى الخذف … )) رواه ابن ماجه برقم (3029) .
وفي الحديث الآخر عن علي رضي الله عنه قال : (( أمرني رسول الله على بدنه، وأن أقسم جلالها وجلودها )) رواه ابن ماجه برقم (3099) .
يلاحظ من الموقفين السابقين أن الرسول صلى الله عليه وسلم طلب من الصحابيين : (علي، وابن عباس رضي الله عنهما) أن يقوما بأعمال النسك بأنفسهم ؛ وهذه لفتة تربوية نبوية تدعو إلى استخدام أسلوب الممارسة العملية في المجالات التربوية .
ومن المعلوم أن في النفس مهارات قابلة للنمو، فإذا ما سقت بالتدريب العملي زادت قدراتها وإمكانياتها نحو الكمال البشري، وألفت ما تدرّبت عليها حتى تصبح سجية لها.
فتبين مما سبق أن على المربين العناية بأسلوب الممارسة العملية ؛ لما لها من الأهمية التربوية؛ إذ هي أسرع إلى الفهم ، وأدعى إلى التطبيق، وأرعى إلى الثبات، وأفضل سبيل لتقويم الأخطاء.