أول ما نزل من القرآن الكريم قوله تعالى (إقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم)
وبالرغم من أن الآيات قد تصدرت بفعل الأمر إلا أنها اشتملت على ما يفيد الترغيب في العلم (إقرأ وربك الأكرم) فليس هناك أكرم من الله تعالى.
والمتأمل في أول سورة في القرآن الكريم، وهي الفاتحة، يجد أنها بشارات، بدءا من البسملة التي تضمنت اسم (الرحمن والرحيم) وما فيهما من مضامين صفات الله تبارك وتعالى من الرحمة.
وقد كان r مبشراً ومنذراً، قال تعالى عن منهج الرُسُل (مبشرين ومنذرين) فَتَقَدمت البشارة التي هي الترغيب على الإنذار الذي هو الترهيب، وقالr لمعاذ وأبي موسى الأشعري عند بعثهما لليمن (بشرا ولا تنفرا)
فمن ذلك يتبين أن الترغيب والتبشير والثواب يتقدم على الترهيب والعقاب. والله تعالى أعلم.