يعتبر التعليم قبل المدرسي من المراحل المهمة. ولهذه المرحلة دور كبير، حيث يقوم المؤسسة بدور كبير في إعداد الطفل لمستقبل حياته العلمي. ولها أهمية بالغة “حيث يتفق جميع علماء التربية وعلماء النفس على أن السنوات الأولى من حياة الطفل؛ هي الأساس التكويني الذي يقوم عليه بناء الشخصية التي تتبلور وتظهر ملامحها في مستقبل حياة الطفل، ففي هذه المرحلة العمرية تنمو قدرات الطفل، وتتفتح مواهبه، ويكون قابلاً للتأثر والتوجيه والتشكيل”. تتميز هذه المرحلة بأنها “تهيئ الطفل لاستقبال أدوار الحياة على أساس صحيح، وذلك من خلال التنشئة الصالحة المبكرة”
إذ يتم فيها تحقيق القيم الأخلاقية والدينية والاجتماعية. هنا يبدأ تكوين شخصية الطفل لكي يكون ناجحاً في المرحلة الابتدائية القادمة لها، كما يتعود بها الطفل على العادات الأساسية من النظافة، والثقافة، والمجتمع، والدراسة، واكتساب أساسيات المحادثة. كما تهدف الحضانات إلى تنمية القدرات العقلية والفكرية والعاطفية لدى الأطفال. مع تعليمية أساسيات القراءة، والكتابة، والتعداد. كما “أكدت الدراسات أن الأطفال الذين يلتحقون برياض الأطفال ويحصلون على التعليم قبل المدرسي يكونون أكثر نجاحاً من أقرانهم الذين لم يحصلوا على التعليم قبل المدرسي”. ومن هنا اكتسبت دور الحضانة ورياض الأطفال أهميتها، ولأهميتها فقد نَصَّ عليها ضمن دستور وقوانين الدول العالمية في الوزارات التربية والتعليم، كما ورد ذلك في دستور الدولة الكوسوفية، حيث نص في القانون أن “مرحلة التعليم ما قبل المدرسة؛ هي احدى الحلقات التي تُكَوِّنُ نظام التعليم العام”.