ولبرّ الوالدين آثار عظيمة تعود على الأبناء والوالدين والمجتمع, ومن تلك الآثار
1. رضا الله تعالى: قال صلى الله عليه وسلم : (رضا الرب في رضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد)
2 . غفران الذنب: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله إنّي أذنبت ذنبا كبيرا, فهل لي توبة؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ألك والدان؟) قال: لا, فقال: ألك خالة؟ قال: نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (فبرّها إذن).
3 . دخول الجنة: قال صلى الله عليه وسلم : (رغم أنفه ثمّ رغم أنفه ثم رغم أنفه قيل من يا رسول الله قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة)
4 . استجابة الدعاء: قال صلى الله عليه وسلم : (ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة الوالد, ودعوة المسافر, ودعوة المظلوم).
لذلك يلزم كل مسلم ومسلمة العناية بالوالدين وبرهما, والإحسان إليهما ولاسيما عند الكبر والحاجة إلى العطف والبر والخدمة, مع الحذر من عقوقهما والإساءة إليهما بقول أو عمل.
فمما سبق بيانه يتضح أن لبر الوالدين آثارا جلية وعظيمة في تحقيق التآلف الاجتماعي في المجتمع حيث كلما كان الولد بارا لوالديه, كلما كان بارا ومحسنا إلى كل من هو ودّ لوالديه في المجتمع, قال صلى الله عليه وسلم : (إن من أبر البر صلة الرجل ود أبيه بعد أن يولي). أي بعد وفاته, بل يتعدى أمر البر والإحسان إلى كل من هو في مرتبة والديه في السنّ, فيُجلهم, ويقوم بصلتهم وزيارتهم, وتفقد أحوالهم وإكرامهم, والإهداء إليهم, وتعهد مرضاهم, ومشاركتهم في مسراتهم, ومواساتهم في أحزانهم, وهذا مما لا شك فيه يقوي ويعزز ويحقق التآلف بين أفراد المجتمع, فيحترم الصغير الكبير ويرحم الكبير الصغير امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم : (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا).